Tuesday, November 11

الأزمة الاقتصادية العالمية

الفقير لا يقود الغني

على الرغم من كون امريكا دولة عظمى ، إلا انها من أكثر الدول التي تعاني عجزا في ميزانيتها، فمعظم اموالها تنفق على الجيوش أو على العلوم و البحوث و مثال عليهم وكالة ناسا و التكلفة العالية التي تكلفها بحوثها و صناعتها للصواريخ و غيره كل هذه الامور التي زادت من درجة التطور التكنلوجي ، طبعا المستفيد من هذه الامور العالم اجمع ، لكن من يدفع الضريبة العالية في المقابل غير الشعب الامريكي وحده،هكذا بدأت الدول الاخرى تزداد ثراءامستفيدة من التطور خاصة الدول النفطية التي تبيع النفط لأمريكا و تخزن مردوده المالي في محافظها المغلفة بالنفط.

فنرى الآن الصين أصبحت من أغنى الدول اقتصادا ، و روسيا و بعد ان وصلت قاع الفقر وخلت أرفف جمعياتها استطاعت بمردود النفط ان تقوي مردودها الاقتصادي، و ايران بدات تهدد و تهدد مستندة بنفطها ، أدركت امريكا العجز الذي قد يصيبها و هي تغذي العالم بالعلم على حسابها الخاص ،أدركت هذه الحقيقة قبل فوات الأوان و قبل ان يدخل العالم بأمواله للمؤسسات الامريكية و شراءها و يصبح ملاك امريكا غير امريكيين بالاساس

مثال على ما يحدث شراء فريق " مان سيتي "من قبل شركة دبي القابضة ، وشراءهم لشركة بريطانية تملك موانئ امريكيا إلا ان احتجاج كبير واكب هذه الصفقة و عارض الكثير ان يملك العرب موانئ امريكا ، لكن تم إلقاء الموانئ من الصفقة و عدت المشكلة على خير ، لكنها كانت لمحة على الوضع الذي قد يكون عليه المستقبل

بما ان امريكا و كما عرفت دوما تستطيع تحديد سعر النفط ، اذهلت العالم برفع اسعار النفط ، وسببت عجز اكبر في ميزانيتها و زادت الخسارات في الدوله ، بينما بالمقابل تعززت ثقة الدول الاخرى و النفطية بالذات بنفسها ، وبدأت الدول باستراتيجيات جديدة تواكب الميزانية العالية الجديدة، و رفعت من معيار معيشتها، و نحن ممن وقع بالفخ فلم نستثمر هذه الأموال و اتبعنا حكمة " خش الفلس الأبيض لليوم الأسود" لكن مشينا مرددين " اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" ويكفي أن نرى بند المعاشات الذي قد يكون انتقل من مليارين الى 8 مليار و الله اعلم

بعد ان تم التاكد ان الكل هيئ نفسه لحياة رغدة بعيدة عن الهم و الفقر عادت أمريكا و غيرت باسعار النفط من صعود شاهق الى نزول سحيق ، فالتزامات الدول الجديدة تكاد تساوي المردود المالي من النفط و قد تقل عنه يوما وبدأ العجز الأمريكي ينتقل لميزانيات دول العالم و يودع امريكا

بهذا ضربت امريكا عصفورين بحجر حسنت صورتها الاجتماعية و فرضت هيمنتها الاقتصادية

والله يستر من اللي ياي

الأزمة الاقتصادية العالمية ج1 من 2

بعد حرب 76 بين مصر و اسرائيل ، أرادت مصر أن تغير نظرة الشعب المهزوزة لنفسه فعلى سبيل المثال لا الحصر بالعالم الفني حاولت ان تتخلص من الطبقة " الارستقراطية" منهم عبدالحليم حافظ، نجاة الصغيرة وووووو الذين امتازا بالاوركسترا التي تصتف خلفهم بالمسرح الغنائي و يقابلهم أغنياء البلد بالجمهور و فقارة الشعب ينصتون للمذياع ان استطاعوا الوصول اليه ...! أبدلتهم مصر بعدوية وطبلته و أبدلتهم بعادل امام و احمد زكي ونخبة من الفنانين ظهروا من قلب الشعب البسيط ليغيروا المنهج السائد ويطرحوا طرح جديد

لايختلف اثنان ان اختيار اوباما رئيسا لأمريكا لم يكن الا متعمدا ومقصودا لتغير نظرة الشعب الامريكي بنفسه أولا و تغير نظرة العالم بأمريكا، فاختيار أمريكي من اصل أفريقي يعزز انتماءالمواطن الامريكيي لبلده و لا يشعر انها حكر على فئة معينه من الشعب

براك حسين اوباما جاء من والد مسلم وقد انفصلت والدته عن والده و ذهبت مع ابنها لاندونيسيا حيث تزوجت بمسلم وألحقت ابنها بمدارسهم هناك حيث تدرس الدين الاسلامي ، لم تغفل امريكا هذا الامر و كانت تاخذ بالحسبان أن هذا يعني انه يتمتع بثقافة اسلامية كبيرة و قد يكون حافظ القرآن أيضا ، لكنها لا تختلف بهذا الاختيار عن الاسلوب الذي اتبعته مصر مع شعبها و العالم ، بالفترة الاخيرة أصبحت امريكا منبوذة من العالم بسبب الحروب التي خاضتها في العالم، وافضل حل هو تغيير استراتيجيتها و و ضع شخص بفكر جديد قد يخاطب العالم بطريقة افضل و قد يفهمهم اكثر
Change has come to America
they said this day would never come.
They said our sights were set too high.
They said this country was too divided, too disillusioned to ever come together around a common purpose.
But on this January night, at this defining moment in history, you have done what the cynics said we couldn't do.
You have done what America can do in this new year
كلمة عظمى تستحق السماع